حديثي هنا ، ليس من باب نقل لي أو قال لي مصدر ، بل من أمر أنا وقفت عليه .
عصر هذا اليوم الخميس وبعد صلاة العصر، امتطيت راحلتي ووجهت وجهي صوب أسواق طيبة ( شمال الرياض).
وصلت للسوق ، وهممت بالبحث عن " العطار " مرادي منه شراء " حلبة " وشيء من " الحبة السوداء " .
البائع في محل العطارة أخ سوداني ، غاية في اللطافة وقلبه أبيض من أسنانه ،،،
قلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يازول !
ودلفت إلى داخل المحل مبتعدا عن الباب ، تاركا بذلك فسحة لفتاتين ممشوقتين للدخول !
وليتني لم اسمح لهما بالدخول ؟ بل ليتني " صفقت " الباب في وجيههن !
أعطيت الزول والفتاتين ظهري ولم أكن لأعيرهم سمعي وبالي ،،،
لولا أن أحداهن صعقتني بما أخرجت من بين شفتيها من صاروخ ؟
قالت : لوسمحت عندك قمل !!!!!!!!!
قال : لا
قالت : طيب ياخوي ماتقدر تجيب ؟ ضروري الله يعافيك !!!
قال : إن شاء الله يوم السبت ؟
قالت : كم قملة !!!
قال : ست قملات !!!
يخرب بيتك أنتِ وياه ( قلتها في نفسي وأنا تحت تأثير الصاروخ)
التفت بسرعة تجاههم ؟ خلاص الدعوى ما عاد فيها احترام أو تقدير !
الدعوى صارت مساومة ومكاسر على قمل ؟
الفتاتان تخرجان خارج المحل ، والسوداني اللطيف ، يلتفت إلي ، وقبل أن يظهر بياض أسنانه ؟
سألته ! أي سألته ؟ إلا هبيت في وجهه !
قلت : الحرمتين اللي راحن وش يبن ؟
قال : دول ، عايزين قمل ؟
قلت : يازول ، القمل هو اللي نعرفه ، والا عشبة ؟
قال : لا ياخي ! القمل زاتو ؟
قلت : يازول ايش الكلام هذا ؟ قمل يباع ويشترى ؟
الحرمتين ويش يبن بالقمل ؟ قصدي الست قملات ؟
قال : ياخي هذا تاخذه الحرمة وتضعوا في راسها ، وبإذن الله يطول شعرها ؟
قلت : أعوذ بالله ؟ قمل حي يازول ؟
قال : آآي قمل حي ؟ و بيجري كمان ؟
قلت : والله يازول الموضوع هذا سبب لي مخولة في راسي ؟
طيب يازول بكم تبيع القمل ؟
قال : ماراح تصدق ياخي ؟
والله ياخي أنا أبيع القملة 150 ريال